أندريا روسو، وهو مواطن إيطالي يبلغ من العمر 35 عامًا من مقاطعة كالسيناتي، كان يعمل في مجال البناء. وفقًا لتقارير إعلامية محلية، كان روسو يعاني من إدمان المخدرات وكان في مرحلة التعافي قبل الحادث. وصفه أصدقاؤه بأنه شخص مجتهد وصادق، كان يحاول إعادة بناء حياته بعد فترة صعبة. لم يكن روسو راكبًا على متن الطائرة أو موظفًا في المطار، ولم تكشف التحقيقات الأولية عن أي صلة مباشرة له بالمطار أو عالم الطيران.
قام رجل بالقاء نفسه داخل محرك طائرة كانت تستعد للانطلاق إلى إسبانيا من مطار ميلانو
تفاصيل اكثر في اول تعليق
— ABDULRHMAN🚔| عبدالرحمن (@AAAX99X) July 12, 2025
وصف الحادثة
في حوالي الساعة 10:35 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 8 يوليو 2025، اقتحم روسو منطقة محظورة في مطار ميلانو بيرغامو بعد أن قاد سيارته الفيات 500 الحمراء في الاتجاه الخاطئ، ثم ترك السيارة وركض إلى داخل المطار. تمكن من تجاوز نقاط الأمن والوصول إلى المدرج، حيث كانت طائرة إيرباص A319 تابعة لشركة فولوتيا (رحلة V73511) تستعد للإقلاع متجهة إلى أستورياس، إسبانيا. وفقًا لشهود عيان ولقطات فيديو، اقترب روسو من الطائرة وقفز نحو محركها الأيمن، ثم سقط على الأرض. بعد ذلك، أعاد المحاولة وقفز نحو المحرك الأيسر، حيث سُحب إلى شفرات المحرك وتوفي على الفور، بعد الحدث، أُجليت الطائرة من المطار، وتم إجلاء الركاب، وغلق العمل في المطار مؤقتًا، وحُوِّلت عدة رحلات إلى مطارات قريبة.
الأسباب المحتملة لفعل روسو
الفرضية الأكثر ترجيحًا، وفقًا للتحقيقات الأولية والمصادر الإعلامية، هي أن تصرف روسو كان فعلًا انتحاريًا متعمدًا. تشير التقارير إلى أن روسو كان يعاني من إدمان المخدرات، مما قد يكون ساهم في حالة نفسية مضطربة أدت إلى هذا القرار المأساوي. ومع ذلك، لم تجد السلطات في سيارته أي دليل واضح (مثل رسالة انتحار) يفسر دوافعه بشكل قاطع. المدعي العام، ماوريتسيو رومانيلي، أشار إلى أن التحقيقات جارية لاستكشاف أي صلة محتملة بين روسو والمطار أو عالم الطيران، لكن لم يتم العثور على أي تفسير واضح حتى الآن.
العوامل المحتملة:
🟥 الإدمان والصحة النفسية: كان روسو في مرحلة التعافي من إدمان المخدرات، وهي حالة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو اليأس.
🟥 الوضع الاجتماعي والاقتصادي: كعامل بناء، قد يكون واجه ضغوطًا مالية أو اجتماعية أثرت على قراره.
🟥 عدم وجود دعم كافٍ: قد يكون غياب الدعم النفسي أو الاجتماعي الكافي قد ساهم في تفاقم حالته.
الخيارات البديلة التي كان يمكن لروسو اتباعها
لو كان روسو قد اختار التصرف بحكمة، كانت هناك عدة خيارات بديلة يمكن أن تساعده في مواجهة تحدياته النفسية والاجتماعية:
🟥 طلب المساعدة النفسية: في إيطاليا، تتوفر خدمات دعم نفسي مجانية مثل خط الأزمات (Telefono Amico Italia) أو منظمة Samaritans، والتي تقدم دعمًا معنويًا على مدار الساعة.
🟥 التواصل مع الأصدقاء أو العائلة: مشاركة مشاعره مع أصدقاء موثوقين أو أفراد العائلة كانت يمكن أن توفر دعمًا عاطفيًا.
🟥 الانضمام إلى مجموعات دعم: مجموعات مثل Narcotics Anonymous (NA) في إيطاليا تقدم دعمًا مجتمعيًا للأفراد الذين يعانون من الإدمان.
🟥 الاستشارة القانونية أو المالية: إذا كانت هناك ضغوط مالية، كان يمكن لروسو طلب استشارة من منظمات محلية تقدم المساعدة المالية أو القانونية.

استجابة الدولة
إجراءات فورية:
-
تعليق العمليات في المطار: تم تعليق حركة الطيران في مطار ميلانو بيرغامو لعدة ساعات، وتم تحويل تسع رحلات إلى مطارات أخرى (بولونيا، فيرونا، وميلانو مالبينسا).
-
الدعم النفسي: قدمت شركة فولوتيا دعمًا نفسيًا للركاب وطاقم الطائرة الذين شهدوا الحادثة، وتم إعادة حجز الركاب على رحلة لاحقة غادرت في الساعة 4:43 عصرًا وهبطت في أستورياس في الساعة 6:50 عصرًا.
-
التحقيقات: بدأت السلطات تحقيقًا بقيادة المدعي العام ماوريتسيو رومانيلي لفهم كيف تمكن روسو من تجاوز الأمن والوصول إلى المدرج، مع التركيز على الأمن في المطار والدوافع المحتملة لروسو.
تصريحات رسمية:
-
أعرب جيوفاني سانجا، رئيس مجلس إدارة SACBO (الشركة التي تدير مطار بيرغامو)، عن تعازيه لعائلة روسو وأكد دعم الشركة للزملاء الذين تأثروا نفسيًا بالحادث.
-
أصدرت شركة فولوتيا بيانًا يعبر عن أسفها للحادث، مؤكدة أن الأولوية هي سلامة الركاب وطاقم الطائرة، وأنها تتعاون مع السلطات في التحقيق.
نظام التعويضات في إيطاليا
في إيطاليا، يخضع نظام التعويضات في مثل هذه الحالات للقوانين المدنية والجنائية، ويعتمد على طبيعة الحادثة وظروفها:
-
التعويض عن الوفاة غير المشروعة: إذا تم تحديد مسؤولية طرف ثالث (مثل المطار أو شركة الطيران بسبب إخفاقات أمنية)، يمكن لعائلة المتوفى رفع دعوى مدنية للحصول على تعويضات عن الأضرار العاطفية والمادية، مثل فقدان الدعم المالي أو الألم النفسي. ومع ذلك، نظرًا لأن التحقيقات تشير إلى أن فعل روسو كان متعمدًا، فقد يكون من الصعب إثبات إهمال المطار أو شركة الطيران.
-
قيود التعويضات: بموجب القانون الإيطالي (المشابه لقانون كاليفورنيا المذكور في المراجع)، لا يمكن المطالبة بتعويضات عن آلام المتوفى ومعاناته إذا توفي لحظيًا، كما في حالة روسو. التعويضات تقتصر على الخسائر العاطفية والمادية للورثة، مثل فقدان الدعم أو الرفقة.
-
التأمين: إذا كان لدى روسو تأمين شخصي على الحياة، فقد يحق لعائلته الحصول على تعويض من شركة التأمين، ولكن هذا يعتمد على شروط الوثيقة، وقد يتم رفض المطالبات إذا تم تأكيد أن الوفاة ناتجة عن انتحار.
-
التعويضات الحكومية: لا يوجد في إيطاليا نظام تعويضات حكومي تلقائي لمثل هذه الحالات، لأنها تُعتبر حادثة فردية وليست كارثة عامة. ومع ذلك، قد تقدم السلطات المحلية دعمًا اجتماعيًا للعائلة إذا كانت في وضع مالي صعب.
-
التعويض من المطار أو شركة الطيران: حتى الآن، لا توجد تقارير تشير إلى أن عائلة روسو تلقت تعويضات من المطار أو شركة فولوتيا. أي مطالبة بالتعويض ستتطلب إثبات إهمال (مثل فشل الأمن في منع الاقتحام)، وهو أمر يخضع للتحقيق حاليًا.
تُعد حادثة أندريا روسو مأساة تسلط الضوء على تحديات الصحة النفسية، أمن المطارات، ونظام التعويضات في إيطاليا. تشير التحقيقات الأولية إلى أن روسو أنهى حياته عمدًا نتيجة صراعه مع إدمان المخدرات، لكن كان بإمكانه استكشاف خيارات بديلة مثل طلب الدعم النفسي أو الانضمام إلى مجموعات دعم. استجابت السلطات بتعليق العمليات، تقديم دعم نفسي، وإجراء تحقيقات لفهم الحادث. نظام التعويضات في إيطاليا يعتمد على إثبات الإهمال، وهو أمر صعب في هذه الحالة نظرًا لطبيعة الفعل المتعمد. يظل هذا الحادث تذكيرًا بأهمية معالجة قضايا الصحة النفسية وتعزيز إجراءات الأمن في الأماكن الحساسة.
منصة مستقلة من صحفيين في غزة وسوريا، تنقل الحقيقة كما هي، وتُظهر زوايا مغفلة من قلب الحدث. نرفض التبعية والتضليل، ونلتزم بمهنية تضع المتابع أمام صورة الواقع بلا تجميل ولا انحياز